أحيانا نحتاج لتسطير متاعبنا كي نستطيع فهمها. وعلاجها. وأحيانا تتسلل الكلمات من ريشة القلم رغم جفاف الحبر. ليكشف للعلن أحوالنا وأننا ربما ضيعنا أنفسنا!
أظن أني ضيعت نفسي!
الكثير من ساعات الليل الطويل، ولحظات السحر الصامتة.
والكثير من ساعات الصباح المبكر، ونسمات الفجر الباردة.
مرت، وتمر، وربما تستمر...
وأنا ما زلت أبحث عني في فوضى التشتت...
أبحث عن نفسي، عن حياتي.
عن مشاعر كثيرة بهتت، وعواطف انطفأت..
عن روحي التي انهكتها الأيام.
وقلبي الذي تصبر من فرط الجروح.
عن عجلة توقفت على باب الصبر الجميل.
...
تعبت. فعلاً تعبت..
من المواقف العبثية المنقولة من كل هدب وصوب
من صرخة بعيدة تخرق سمعي.
ومشهد ممل يفرض أحداثه على كينونتي
...
كافحت كثيراً وأنا أبحث عن أوراق الشجر.
ألاحق قطرات الندى المتساقطة هنا وهناك.
وأحاول أن أمسك نسمات الهواء المنعشة
لطالما ركضت لعلي أطير مع العصافير وأنشد معهم لحن المرح.
مرح. فرح. سعادة مصنوعة من شمع مزيف
ابتسامة مرسومة. وضحكة ملغومة.
....
أين أنا.
الهمة. الحيوية. النشاط.
الثقة وعدم التردد أو الهروب..
الوضوح في الرؤية والخطوات.
النهم للبحث والمعرفة.
تلك الروح الشفافة.
والقلب العاشق المحب.
الابتسامة الخالصة التي لا تعرف مظهر للعبوس
والضحكة الحقيقية الصافية التي تملأ الآفاق.
تراث ماضي. أم حلم جميل استيقظت منه
أم صفحات انطوت وذهبت مع مهب الريح، وبات من المستحيل إعادة كتابتها من
جديد
لا أدري. فعلاً لم أعد أدري!
باختصار..
يبدو أني فعلاً ضيعت نفسي.
والحمد لله أني لم أضيع يقيني وثقتي بالله سبحانه وتعالى.
اللهم ثبتنا على قولك الثابت.
اللهم آتنا في الدنيا حسنة. وفي الآخرة حسنة وقنا عذاب النار.
والصلاة والسلام على خير الأنام. وعلى آله وصحبه وسلم.
بقلم: هبة القهوجي
29 - أيار - 2021م
تشعر – تشعرين- بالإحباط أو القلق أو التوتر، ولديك بعض المشكلات التي تؤثر على نشاطك وحياتك. ويصعب عليك تجاوز تلك الظروف.
يمكنك التخلص من كل قلق أو توتر، واستعادة حيويتك ونشاطك وحل مشكلاتك، من خلال استشارة متخصصة
يمكنكِ طلب استشارة مباشرة مع الأستاذة " هبة القهوجي "
من خلال اتصل بنا
أو الاتصال عبر WhatsApp
لمعرفة تفاصيل حول كيفية حجز وتثبيت الاستشارة، وطريقة الدفع اضغط هنا
احصل على كتب وإصدارات الكاتبة والمؤلفة: هبة القهوجي
من خلال اتصل بنا.
أو الاتصال عبر WhatsApp
أو زيارة قسم " كتب وإصدارات" والتعرف على وكلاء التوزيع
إقرأ أيضاً: