'2- انتظار حافلة المدرسة مع الصغير',

لحظات تحفر في الذاكرة. لا أنساها أبداً. عندما كان والدي يرافقني صباحاً في رحلة إلى أول الشارع بانتظار حافلة المدرسة.

قصصه. صدى خطواته. ودفء يديه وهو يمسك يدي ويضعها في جيبه ليدفئها لي.

2- انتظار حافلة المدرسة مع الصغير

أجمل إشراقة شمس هي التي ترسم ابتسامة على وجه طفل وأبويه معاً. وهم يبدؤون يومهم الجديد.

ويشاركون صغيرهم نشاطه المدرسي منذ لحظاته الأولى لتكون أيام المدرسة أجمل الذكريات.

ويكون ذلك من خلال:

قيام أحد الأبوين بمرافقة الصغير للمدرسة. وإحضاره منها.

أو على الأقل انتظار حافلة المدرسة معه صباحاً،

وفي هذه الأثناء نتحدث معه ونلاعبه ونضحك معه، ويفضل ألا يكون الحديث متعلق بالدراسة ونتائجها، أو توبيخه.

وإنما نحدثه عن طفولته ذكرياتنا معه، عن جديه، عن البحر أو الغابات، عن العصافير التي يسمع صوتها...

أو نلعب معه بعض ألعاب العقل والذكاء مثلاً (احزر كم عصفور يقف على الشجرة التي أمامنا؟ أو هل ترى شيء يبدأ اسمه بحرف السين؟) بحيث يتنشط عقله تدريجياً ويتهيأ لتلقي الدروس.

فتصبح هذه الدقائق مسلية ومفيدة من حيث المواضيع والألعاب.

ومصدر سعادة لأنه يقضي وقتاً جميلاً مع أمه أو أبيه وهذا يشعره بحبهما واهتمامهما ويقربهما منه، فهذه اللحظات تلبي لديه حاجته للحنان والطمئنينة فيبدأ نهاره مستقراً نفسياً ومقبلاً على المدرسة.

ويفضل أن يكون الأب هو من ينتظر الحافلة مع الصغير. لأنه غالباً ما يقضي معظم وقته خارج البيت وبعيداً عن الطفل، ولأنّ الأب في الصباح الباكر يكون أكثر هدوء واسترخاء وانفتاحاً ولم تشغله بعد ضغوطات العمل ومشكلات الحياة... ولأن الأم تمضي مع الصغير أكثر الأوقات وتلبي له جميع احتياجاته وهي أيضاً من توقظه وتجهزه فهو يشعر بقربها وبحبها. وقد لا يجد الأب والصغير أفضل من هذا الوقت ليمضيانه معاً. خاصة إذا كان هذا الوقت لا يتعارض مع مواعيد عمل الأب، أو يتناسب مع فترة ذهابه لعمله. فيقوم بتوصيل ابنه ثم يذهب لعمله.

مع العلم أن هذا الوقت يعتبر إيجابياً للأب أيضاً ومصدراً للراحة والسعادة خاصة إذا كان هادئاً ومرحاً.

كونوا مع " ذاكرة قلم - هبة القهوجي "

وسلسلة حب الدراسة فن تتقنه الأمهات

بقلم: هبة القهوجي

هل لديكِ مشكلة مع طفلك متعلقة بالمدرسة أو الدراسة؟

يمكنكِ طلب استشارة مباشرة مع الأستاذة " هبة القهوجي "

من خلال اتصل بنا

أو الاتصال عبر WhatsApp