'3- استقبال الصغير من المدرسة',

منذ عشرات السنين. وقبل اختراع الذكاء الاصطناعي! وأجهزة التحكم، والأبواب تفتح وحدها دون أن يرى الطفل من فتح له الباب!

ولا يدرك أنه وصل إلى البيت إلا عندما يسمع صراخ أمه من بعيد وهي تقذف الأوامر والنواهي من وراء الجدران!

أليس لديك عزيزتي الأم دقيقتين فقط لاستقبال الصغير العائد من المدرسة؟؟


3 استقبال الصغير من المدرسة

3- استقبال الصغير من المدرسة


بعد يوم طويل ومتعِب في المدرسة، يتجه الطفل إلى البيت، يقفز من الحافلة، يدق الباب، يُفْتَح الباب دون أن يرى الصغير أحد.

يبدأ بالصراخ: ماما.. ماما..

فيسعقه صوت من بعيد: " فوراً " اخلع حذاءك وراء الباب"

ماما.. ماما.."

وثيابك في غرفتك"

ماما... ماما.. أين أنتِ؟

" قلت لك اذهب وغسل يديك ووجهك وقدميك"

ماما... شوفي شو عطوني بالمدرسة؟

" بعدين خلصني روح نادي لأخوك"

ماما... ماما.. حاضر بس بدي خبرك شو صار!

"عم أقول لك فوراً تعال لتأكل في المطبخ، وتجلس لتكتب وظائفك!!!"

...

وهنا يحدث الانفجار!!!

ما بدي آكل.. ما بدي أدرس..

ما بدي ما بحب الدراسة.

وكمان ما بحبك!!!!!


ونتيجة لاندفاع الطفل نحو أمه ورغبته بقول شيء ما لها. ولصدمته بردها الجاف والعصبي. وظنه أنها لا تهتم سوى بالأوامر وبالدراسة، هنا تحدث الفجوة بين الطفل والدراسة فيكرهها، ويكره كل ما تأمره أمه به تلقائيا، لأنها دائما تقف حاجزا بينه وبين أمه بتقديره الفطري البسيط. ويقلع عن الدراسة ليغيظ أمه، انتقاما منها لأنها لم تتفاعل معه، وتلبي حاجته لحبها وتواصلها وتعاطفها معه.

فتكون الأم هي السبب في تمرد الصغير على الدراسة، وفي نفس الوقت المتأثر الأكبر لأنها هي التي تعاني من تدريس الطفل، وتتحمل دلعه وتمرده ورفضه.


لهذا على الأم أن تكسر هذه الحواجز مسبقاً، وتدعم تواصلها مع ابنها ليكون مهيأ للاستجابة لطلبها عندما تدعوه للدراسة.

فتستقبله بحب وقبلة حنونة، وبابتسامة وترحب به. وتوجهه بلطف لتغيير ملابسه وغير ذلك.

وإذا أراد أن يخبرها بشيء فلتتحدث معه، وتتفاعل معه، مهما كانت مشغولة، فبعض الردود الإيجابية تكفي. مثلاً (عندما أراد أن يريها ما أعطته المدرسة تنظر إليه وتقول ما أجمل هذه الصورة أو النجمة..، وعندما أراد أن يخبرها بشيء، يمكنها أن تقول: طبعا بدي أعرف هلأ بعد الطعام تخبرني كل شيء بالتفصيل. أو تصغي له قليلا ريثما تجهز المائدة.


فبعض الكلمات والدقائق لا تؤثر كثيرا على مهامك عزيزتي الأم، ولكنها تؤثر على علاقتك بطفلك، وعلاقته بدراسته.


وعليك أن لا تبالغي في تذكيره بالدروس منذ دخوله للبيت، وتعطي كل موقف حقه من الوقت..


كونوا مع " ذاكرة قلم - هبة القهوجي "

وسلسلة حب الدراسة فن تتقنه الأمهات


بقلم: هبة القهوجي


هل لديكِ مشكلة مع طفلك متعلقة بالمدرسة أو الدراسة؟

يمكنكِ طلب استشارة مباشرة مع الأستاذة " هبة القهوجي "

من خلال اتصل بنا

أو الاتصال عبر WhatsApp

بروشور استشارات


لمعرفة تفاصيل حول كيفية حجز وتثبيت الاستشارة، وطريقة الدفع اضغط هنا


سلسلة كتب لمن سترفع القبعة

 

احصل على كتب وإصدارات الكاتبة والمؤلفة: هبة القهوجي  

من خلال اتصل بنا.  

أو الاتصال عبر WhatsApp 

أو زيارة قسم " كتب وإصدارات" والتعرف على وكلاء التوزيع


اقرئِ أيضاً:

1- استيقاظ الطقل صباحاً للمدرسة

2- انتظار حافلة المدرسة مع الصغير

4- ترهيب الطفل أثناء تدريسه

5- الهدف هو التعلم وليس تحصيل الدرجات

6- التعليم باللعب

7- عدم مقارنة الطفل بأقرانه

8- علمي طفلك الاعتماد على نفسه في دراسته

9- عدم ترهيب الطفل من المدرسة والمدرسين

10- تشجيع الطفل على إقامة صداقات في المدرسة

11- مشاركة الطفل في شراء مستلزمات المدرسة

12- ترتيب حقيبة المدرسة

13- تنظيم النوم والتغذية الجيدة للطفل

-  كتاب للآباء المتفهمين والمراهقين المختلفين

تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-