'1- استيقاظ الطفل صباحاً للمدرسة',
كيف سيبدأ يوم الأم والتلميذ الصغير؟
هل تؤثر طريقة استيقاظ الطفل صباحاً على أدائه في المدرسة؟ أو علاقته مع مدرسته؟ ومدرسيه؟
استيقاظ الطفل صباحاً للمدرسة
عام دراسي جديد تبدأ معه معاناة الأمهات مع صغارهن في مراحل المدرسة الأولى (الحضانة الصف الأول...).
عندما تبدأ الدراسة الجديّة، ويصبح إلزاماً على الطفل كتابة الواجبات وحفظ الدروس، والانضباط بالقوانين والقواعد. وتنفيذ التوجيهات والتعليمات التي تعطى له في المدرسة بشكل كامل وفي وقت محدد.
وكل هذه الالتزامات لم يكن لها أي وجود في حياة الطفل في البيت ومع أصدقائه، كان يلعب كما يشاء ويتصرف بعفوية دون أي انضباط، يرسم ويشخبط دون أي انتظام. فكيف سنلزمه بالمدرسة وبكل هذه الضوابط ونجعله يحبها ويرتبط بها؟
كيف سيبدأ يوم الأم والتلميذ الصغير؟
أول خطأ يعكر صفو علاقة الطفل مع المدرسة هو القسوة معه أثناء إيقاظه صباحاً، وارتداء ثياب المدرسة، وزجره إذا أبدى تذمره أو دلع ولا مبالاة، وغالباً ما يحدث مثل هذا الصدام بين الأم والطفل بسبب الخوف من تأخره وضيق الوقت الذي لم نحسبه جيداً ، حيث يخصص الأهل ربع أو نصف ساعة لإعداد الطفل مفترضين أن هذا الوقت كافي وحسابهم يعتمد على أدائهم الشخصي عندما يكون لديهم موعد أو التزام، وكذلك معتمدا على أن الطفل كالدمية سيستيقظ ويلبس وينطلق كما رسم له تماماً، فتكون آلية الاستيقاظ هي أول المسببات لتشوه العلاقة بين الطفل والمدرسة،
وتزداد الأمور توتراً إذا كان هناك أكثر من طفل، أو عدة ابناء بأعمار مختلفة يستيقظون سوياً للمدرسة. هنا يصبح البيت في أول نصف ساعة من إشراقة الصباح صاخباً متفجراً وكأنه ساحة معركة.
بالإضافة إلى الكم الهائل من النصائح والإرشادات حول المدرسة مع صبغة تهديد ووعيد ( إذا ما سمعت منيح الدروس بدي أعمل وأعمل... لا تفعل هذا ولا ذاك..) لدرجة يكره الصغير نفسه ومدرسته بسبب هذا الإلحاح الصباحي.
ومعروف أن مزاج المرء يتأثر كثيراً بطريقة الاستيقاظ، والإنسان بحاجة لشيء من الهدوء والسكينة والتدرج كي ينتقل من حالة النوم والاسترخاء إلى النشاط والتركيز.
وتذكري عزيزتي الأم وعزيزي الأب أنك لا تبدئين نشاطك صباحاً قبل فترة من الاسترخاء في السرير ثم شرب القهوة أو تناول وجبة الإفطار. وإذا ما حدث وتشاجرت مع أحد (زوجك أو جاءك اتصال هاتفي مزعج) فإنك ستتوترين وتغضبين وتصبحين مشاحنة ويتعكر نهارك بأكمله. فكيف إذا كان كل هذا يحدث مع الصغير بسبب المدرسة؟ فكيف تتوقعين أنّه سيحبها؟
ولذلك ننصح الأم أن تعطي فترة الصباح اهتماماً كبيراً ووقتاً كافياً بحيث يستيقظ الطفل بهدوء ويشرب كوب حليب أو يأكل وجبة خفيفة، ويرتدي ثيابه ويحضّر نفسه بهدوء دون ضغوطات قلق الأم وتوترها وصراخها بسبب الخوف من تأخره، وتكون هذه الفترة الصباحية فرصة للحوار والملاطفة وتوطيد العلاقة مع الصغير ومداعبته متجنبين النصائح الكثيرة والمواضيع المتعلقة بالدراسة إلا إذا كانت إجابات على أسئلة الطفل نفسه. وبهذا تتحول هذه الفترة إلى وقت جميل يبدأ معه الصغير نهاره المدرسي.
وفي نفس الوقت تبدأ الأم نهارها مرتاحة ودون صراعات وغضب.
وبالتأكيد فكلما كانت الأم أكثر هدوءً وسكينة وبشاشة صباحاً عندما يستيقظ الطفل، كلما كان نهاره مشرقاً أكثر. فمزاج الأم والأب كالعدوى ينتقل للابن.
كونوا مع " ذاكرة قلم - هبة القهوجي "
وسلسلة حب الدراسة فن تتقنه الأمهات
بقلم: هبة القهوجي
هل لديكِ مشكلة مع طفلك متعلقة بالمدرسة أو الدراسة؟
يمكنكِ طلب استشارة مباشرة مع الأستاذة " هبة القهوجي "
من خلال اتصل بنا
أو الاتصال عبر WhatsApp
لمعرفة تفاصيل حول كيفية حجز وتثبيت الاستشارة، وطريقة الدفع اضغط هنا
احصل على كتب وإصدارات الكاتبة والمؤلفة: هبة القهوجي
من خلال اتصل بنا.
أو الاتصال عبر WhatsApp
أو زيارة قسم " كتب وإصدارات" والتعرف على وكلاء التوزيع
اقرئِ أيضاً:
2- انتظار حافلة المدرسة مع الصغير
5- الهدف هو التعلم وليس تحصيل الدرجات
8- علمي طفلك الاعتماد على نفسه في دراسته
9- عدم ترهيب الطفل من المدرسة والمدرسين
10- تشجيع الطفل على إقامة صداقات في المدرسة
11- مشاركة الطفل في شراء مستلزمات المدرسة