'8- علمي طفلك الاعتماد على نفسه في دراسته',
من واجب الأم الاهتمام بمستقبل طفلها وخاصة تعليمه وتدريسه، ولكن ليس من واجبها كتابة وظائفه وتلقيمه الدروس جملة جملة وحرف حرف.
وليس من المعقول أن تجلس أمامه 4-5 ساعات حتى ينهي واجباته المدرسية.
بل عليها أن تعلم طفلها كيف يعتمد على نفسه في دراسته.
ولكن كيف؟؟؟ هذا ما سنتحدث عنه في هذا المقال.
8- علمي طفلك الاعتماد على نفسه في دراسته
مساء الحب والاستقلالية والاعتماد على الذات، وقوة الشخصية.
أهم الصفات التي ينبغي تعليمها للطفل الصغير منذ نعومة أظفاره، ونبدؤها في
أول المسؤوليات المترتبة عليه وهي دراسته وواجباته المدرسية.
فهي أول معترك له في هذه الحياة، وقد تكون نموذج للاعتمادية والاستهتار،
والتردد والخوف، واللا مبالاة وعدم الاهتمام..... من خلال:
· اعتماده على
أمه في حل الواجبات وشرح الدروس التي لا يفهمها بسبب شروده في المدرسة والانشغال
باللعب واللهو مع أصدقائه، إنه يعلم أن أمه في البيت ستشرح له الدروس فلماذا يفوت
على نفسه فرصة التسلية والمرح.
· فقدان الثقة
بنفسه وبإجاباته وبقدرته على حلها، وخوفه من الخطأ، لهذا فهو يختصر الطريق ويدرس
بإشراف أمه التي تصحح له كل الواجبات، وتفسر له كل ما يصعب عليه.
·
عجزه عن حل مشكلاته أو تفسيرها أو تشخيصها، لأن
أمه هي التي تقرأ له الأسئلة وتوضح له المطلوب، وتقرب له الإجابات، وربما تشير للإجابة
بالقلم وتترك له مهمة نقل العبارة إلى دفتر الواجب.. فيفقد مهارة حل المشكلات
مستقبلاً.
·
استهتاره وعدم جديته بتحمل مسؤولياته، إلا إذا كان هناك من يراقبه
ويهدده ويحاسبه ويضغط عليه للقيام بما ينبغي عليه من واجبات ومهام، فهو منذ طفولته
يهرب ويلعب ولا يلتزم بواجباته إلا إذا جلست أمه أمامه وأجبرته على الدراسة..
· إنه تعلم أنه محور اهتمام الجميع ومركز البيت، الجميع مسخرون لتدريسه، وعلى أمه أن تترك كل التزاماتها وتجلس أمامه، وعندما ينتهي من الدراسة وينام تتفرغ لواجباتها ومسؤولياتها، وهذا بالتأكيد خطأ كبير في التربية.
ولتجاوز كل هذه المشكلات عليك عزيزتي الأم أن تزرعي في طفلك الصغير أساليب
الدراسة الصحيحة والمثمرة من خلال:
·
تنظيم مكان خاص لدراسة طفلك كمكتب صغير أو منضدة، بحيث تصبح ملكية له ومركز
خاص به يضع فيه كتبه. ويجهزه بمستلزماته التي يحتاجها للدراسة، ويزينه كما يشاء،
بحيث يصبح مكان جميل محبب له.
·
علميه كيف يعتمد على نفسه في الدراسة، فيجلس
بمفرده ويحاول قراءة الواجب وحله، وإذا وجد صعوبة يمكنك مساعدته قليلاً، ولكن لا
تجلسي أمامه طوال الوقت.
·
لا تشرحي له الدروس بأكملها ليعتاد على الانتباه للمعلمة وهي تشرح الدروس،
ويمكنك شرح فقرة صغيرة إذا وجدتي أنه يفهم الدرس، ولكن فاتته فكرة من الموضوع. والهدف
من هذا هو إلزامه على التركيز في الحصص، فليس هناك أحد سيقوم بدور المعلمة.
· لا تصححي له كل الواجبات، ودعيه يتعلم من أخطائه، ويصححها بنفسه، فهذا يرسخ المعلومات لديه. وإذا طلب منك مطالعة ما كتب وتصحيحه، فيمكنك النظر فيه والتلميح للخطأ إن وجد، ومحاولة شحذ أفكاره للبحث عن الخطأ وإيجاد الحل الصحيح.
وتذكري اليوم يقتصر واجبه على الأحرف والأرقام. وبعض المهارات والخبرات والتلوين، ولكن سيأتي يوم وتصبح دروسه نظريات وقصائد ومعادلت.... عليه أن يدرسها بمفرده، ويعتمد على نفسه ليتجاوز الصفوف العليا. فازرعي لديه بذور الجدية والاستقلالية، والاعتماد على نفسه، وتحمل مسؤولياته ليحصد مستقبلا مثمراً بإذن الله.
كونوا مع " ذاكرة قلم - هبة القهوجي "
وسلسلة حب الدراسة فن تتقنه الأمهات
بقلم: هبة القهوجي
هل لديكِ مشكلة مع طفلك متعلقة بالمدرسة أو الدراسة؟
يمكنكِ طلب استشارة مباشرة مع الأستاذة " هبة القهوجي "
من خلال اتصل بنا
أو الاتصال عبر WhatsApp
لمعرفة تفاصيل حول كيفية حجز وتثبيت الاستشارة، وطريقة الدفع اضغط هنا
احصل على كتب وإصدارات الكاتبة والمؤلفة: هبة القهوجي
من خلال اتصل بنا.
أو الاتصال عبر WhatsApp
أو زيارة قسم " كتب وإصدارات" والتعرف على وكلاء التوزيع
اقرئِ أيضاً:
1- استيقاظ الطقل صباحاً للمدرسة
2- انتظار حافلة المدرسة مع الصغير
5- الهدف هو التعلم وليس تحصيل الدرجات
9- عدم ترهيب الطفل من المدرسة والمدرسين
10- تشجيع الطفل على إقامة صداقات في المدرسة
11- مشاركة الطفل في شراء مستلزمات المدرسة